أخطار الرجيم اثناء الحمل

من الأخطاء الشائعة التي تقع فيها كثير من النساء الحوامل أن تخضع الواحدة منهن لنوع من أنواع الحمية الغذائية (الرجيم) dieting خلال فترة الحمل خشية ترسب الدهن بكمية كبيرة في أجسامهن واكتساب أوزان عالية خلال هذه المرحلة.

وتكون النتيجة حدوث مضاعفات صحية لا تحمد عقباها لكل من المرأة الحامل ولجنينها حيث يتأثر نموه وتكوينه الطبيعي! التغذية الجيدة أثناء فترة الحملِ تُساعدُ على استمرارية نمو وتطوّر الجنين داخل رحم أمه تطوراً طبيعياً، وكذلك المحافظة على صحّة الأم في وضع جيد.

إنّ الحاجةَ لبَعْض المواد المغذّيةِ مثل الكالسيومِ والحديدِ وحامضِ الفوليك تتزايدُ في هذه المرحلة التي تمر بها الحامل ولكن الطاقة الإضافية (كيلوجول) المطلوبة للمرأة في هذه المرحلة هي فقط كمية صغيرة. فيَجِبُ أَنْ تشجّع النِساء على الأَكْل على قدر شهيتِهن ويجب أن يُراقب وزنَهن. فزيادة الوزن الطبيعية تكون في حدود 10-13 كيلوغراما للنِساءِ اللواتي كان وزنهن طبيعيا قَبْلَ الحمل.

ومن المُهمِ اختيار أطعمة صحّية للنِساءِ الحوامل تحتوي على مجموعة منوعة مِنْ الأطعمةِ لضمان توفير الاحتياجات المغذّيةِ لكلٍ من الأمّ والطفل الرضيع، فيجب أن تتناول الحامل في أكلها الكثير مِنْ الفاكهةِ والخضرِ، الخبز الأسمر والحبوب، وكميات معتدلة من مشتقات الألبان القليلة الدسمِ واللحومِ الطريةِ. وأن تكون كمية المأكولات المحتوية على مستوى عال من الدهنِ والسُكّرِ والملحِ قليلة.

إضافة إلى اللحم الطري والدجاج والسمك والفاصولياء والعدس المُجَفَّف وكذلك البندق والبذور. إضافة إلى الحليب القليل الدسم والجبن واللبن، وكذلك الخضر ذات الأوراق الخضراء.

كما ينصح إضافة حامضِ الفوليك إلى الحمية الصحّية، ويُفضل أن يؤخذ قبل الحمل وأن يستمر خلال الشهورِ الثلاثة الاولى مِنْ الحملِ للمُسَاعَدَة على تَخفيض خطرِ حدوث عيوب خلقية في الأنبوب العصبيِ من الحبل الشوكي spina bifida.

ويتوفر حامض الفوليك في الأطعمة التالية:

الهليون، النخالة المقشّرُة، القرنبيط، الكرنب الصغير، الحمص، الفاصولياء المُجَفَّفة، العدس، السبانخ.

ومن مصادر الغذاءِ الجيدةِ جداً مِنْ حامضِ الفوليك: الملفوف، القرنابيط، نبات الكرّاث، البرتقال، عصير البرتقال، البقدونس، البازلاء، الخبز Wholegrain.

ومصادر الغذاءِ الجيدةِ لحامضِ الفوليك، تَتضمّنُ:

البندق، البطاطا، السلمون الطماطم، الفستق غير المملّح، الجوز.

وبالرغم من أن الكبد عال في محتواه من حامضِ الفوليك، فهو لا يوصّى به للنِساءِ الحوامل أو اللواتي يُمكنُ أَنْ يَكُنّ حوامل، بسبب احتوائه على مستوى عال من فيتامين إيه. إضافة إلى احتمال الإصابة بخطر مرض listeriosis مِنْ الكبدِ الخامِ أَو غير المطبوخ جيداً، وكلاهما يشكل خطراً على نمو الجنينِِ.

ويوصى بإعطاء النساء الحوامل مجموعة الفيتامينات الكاملة ومكملات الكالسيومِ في الحالات التالية: النساء النباتيات، المراهقات اللواتي لا يتناولن كمية كافية من الطعام، المدمنات، والنِساء البدينات اللواتي يخضعن لبرامج تحدد كميةَ الطاقة لمَنْع زيادة الوزنِ.

ويَوصي الخبراء بأن ليس هناك حاجة لتناول غذاءِ أكثرِ أثناء الحملِ، ففي الثُلثِ الأولِ من الحمل تَتناول الحامل نفس ما كانت تتناوله قبل الحملِ تماماً. أما خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل، فيمكن أَنْ تَزِيدَ الكمية عما قِبل بحوالي 10 بالمائة، أي حوالي 600 كيلوجول إضافي في اليوم. ويجب أن تتذكر الحامل دوماً أن المهم في غذائها هو نوعيةُ الطعام لا كميته.

أمر آخر مهم جداً يجب أن تتذكره الحامل أيضاً وهو أن لا تخضع لأي نوع من أنواع الرجيم أو التقيد الغذائي خلال الحمل dieting، أي أَن تأكْل بشكل مقتصد خوفاً من زيادة الوزنَ الإضافيةَ في الحملِ. فذلك أمر في غاية الخطورة على صحتها وصحة جنينها.