انخفاض كبير في اعداد المقبولين في الجامعات ... وبدأ معاناة الاهالي في ايجاد مقاعد لأبنائهم

سرايا - عصام مبيضين
- هل ستبدا معاناة الاف الأسر الأردنية في مختلف المناطق في ايجاد مقاعد
لابنائهم الطلبة. وتقول مصادر تربوية ان القراءة العميقة في خارطة القبول
في الجامعات للعام الحالى تشير الى انخفاض كبير في اعداد الذين قد يجدون
مقعدا جامعيا للدراسة في الجامعات الرسمية مقارنة مع اعداد الناجحين .

ويشير ان ارقام
القبول في الجامعات الرسمية المتاحة في 9 جامعات حكومية للعام الجامعي
الحالى و 42 الف مقعد تم توزيعها بين مختلف انواع القبول 28 الفا و500
للقبول العادي في هذه الجامعات وحوالي 6 الاف و800 مقعد خصصت للقبول
الموازي، في حين بقي 5 الاف مقعد للقبولات الاخرى التي شملت تخصيصات
المكرمات الملكية وغيرها مما يعني ان التخفيض في المقارناة بارقام العام
الماضي طال القبول الموازي بدرجة كبيرة في حين طال القبول العادي انخفاض
وصل الى حوالي اربعة الاف مقعد عما كان عليه في العام الجامعي الماضي .

وسط هذة المتغيرات
ستبدا رحلة ومعاناة الاف الاسر الاردنية وسط الازمة الاقتصادية الطاحنة
والفقر والبطالة لتامين مقاعد لابنائها ممن نجحوا في الثانوية و لكن لم
يتمكنوا من الحصول على مقعد في القبول العادي وربما وحسب المعطيات في
الموازي مما سيدفع بهم نحو بوابات الجامعات الخاصة او الهجرة الى الخارج
والملفت ان انخفاض ارقام القبول في الجامعات الحكومية يتلاقى مع رفع معدلات
القبول في الجامعات الخاصة مما سيفاقم أزمة المقاعد الجامعية امام ناجحي
الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي ولهذا نتوقع هجرة اعدادكبيرة من
الطلبة للدراسة في الخارج بحثا عن مقعد جامعي وهولاء قد يصلوا الى حوالي
عشرة آلاف طالب .

ويقول نائب سابق لماذا لا ينصف هولاء الطلبة في الجامعات الحكومية بدل ان يضطر الى صرف امواله خارج الوطن.

ويشير ان العدالة
الأكاديمية غائبة إذ نجد آلاف الحالات سنويا لطلبة حصلوا على معدلات عالية
نسبيا ولم يتمكنوا من دخول الكليات التي يطمحون بها في مقابل وجود طلبة
حصلوا على علامات متدنية ودخلوا الجامعات باستثناء ، وهنا لابدمن عملية
تناسب في المقاعد بحيث يتم حساب المعدلات الأعلى في المحافظات وتحديد نسبة
معينة للحد الأدنى من المعدلات المقبولة ضمن عملية حسابية عادلة لا تجعل
طالبا حصل على معدل 60 في المحافظات يدخل الجامعة على حساب طالب حصل على
معدل 90 في عمان. وبالتالي تكون هناك عملية تنافسية خاصة في كل محافظة حسب
نسب المعدلات وهذا ما سيحقق نوعا من العدالة وتكافؤ الفرص.

ويتابع انه من غير
المعقول ان تتوقف هذه الجامعات عند معدل يزيد عن السبعين بالمئة للقبول في
اي فرع من الفروع بينما الجامعات الرسمية في الدول العربية المجاورة كل
الطلبة الذين يتقدمون اليها وبأعداد كبيرة ، ، وكأن تدريس اللغات
والانسانيات والمواد الادبية المختلفة يحتاج الى مواصفات معينة وهذا يكون
مقبولا في كليات الطب والهندسة والصيدلة ، لكنه غير مقبول في الكليات
الاخرى .

والسؤال :ماذا لو
استطاعت هذه الجامعات بأن تحول الدوام فيها الى فترتين صباحية ومسائية
لمضاعفة اعداد المقبولين؟،.ماذا يضير لو تم اعادة النظر بأنظمة القبول في
الجامعات ليتم استيعاب اعداد كبيرة من الطلبة ، بحيث يتاح لمن يحصل على
علامة السبعين ان يجد مقعدا في الجامعات . .

ويشير انة وفي
مقارنة في ارقام القبول في الجامعات الحكومية وعلى سبيل المثال فان ارقام
القبول كانت في الاردنية العام الماضى طب %98 لغة انجليزية 95%محاسبة %95
فقه واصوله 81%. .

الاسبانية %95
الهندسة للعماره96 % كحد ادنى للقبول بالاردنيةدكتور الصيدلة في
التكنولوجيا %95 والاسنان 96,6% ، اما الهاشمية الهندسة للعمارة 94,6%
المدنية 93,8% وآل البيت بالعمارة 92,2% ونظم المعلومات الحاسوبية 83,7%
وانخفضت المعدلات قليلا في الطفيلة التقنية لتصل الهندسة بحدها الادنى الى
87,2% والاتصالات 83,7% اما جامعة معان بالهندسة المدنية وصلت الى 87,1%
والمحاسبة 75% .

وهذة الارقا م
المرعبة والحرمان من الموازى ورفع معدلات القبول في الاالجامعات الخاصة وقد
تصيب بالاحباط الاف الطلبة واهاليهم وعلى كل لابد من زيادة نسبة المقاعد
عن طريق التنافس إلى 60% على الأقل وتخصيص 20% إستثناءات للمحافظات
والعسكريين 20و% أيضا لدعم الطلبة الفقراء وبهذه الطريقة يمكن الوصول إلى
حالة نسبية من العدالة في توزيع المقاعد الجامعية لأن الوضع الحالي لا يمكن
أن يكون عادلا ولا مقبولا لأنه يثير الكثير من مشاعر الإحباط والقهر
والغضب من قبل الطلبة الذين فقدوا فرصا تعتبر من حقهم أكاديميا من جهة .

وفي النهاية ومع
حصول الطلبة والطالبات على الأرقام التي يفترض أن تكون مؤشرا على أدائهم
الأكاديمي وهي تلك الأرقام االتي سوف تحدد مستقبلهم المهني في الحياة.
المرحلة الأكثر أهمية هي التسجيل الجامعي وإذا كان كثير من التربويين
والمعلقين فإن نظام القبول الجامعي هو أكبر عملية تجاوز للعدالة الاجتماعية
في الأردن ولا بد من التفكير الجدي بإصلاح هذا النظام فور .

شكرا

يسلموو على الموضوع الأكثر من رائع وفقك الله ننتضر جديدك

» الخلاف بين العاملين ومجلس التعليم يشل الجامعات الفلسطينية
» طلب ايجاد زوار واعضاء
» كورس اعداد وتدريب المدربين
» طالبا وطالبة يتنافسون على مقاعد المكرمة الملكية للمخيمات
» دليل الجامعات الأردنيه