كاتب جزائري يجد علاقة بين سعدان والأخطبوط "بول" .. ويتحسر على راتب أوباما

على الرغم من القرار الرسمي والنهائي الذي إتخذه الاتحاد الجزائري لكرة القدم برئاسة محمد روراوة بتزكية من وزارة الشباب في البلاد، وأعلن خلاله عن بقاء "الشيخ" رابح سعدان على رأس الجهاز الفني للمنتخب الجزائري لعامين قادمين، إلا أن الأراء مازالت منقسمة حوله، خاصة وأن قلقاً لم يفارق الجميع بعد الأداء غير المقنع للفريق في المونديال، واستمرار حالة العقم التهديفي التي تلازمه لفترة تجاوزت الستة أشهر.

وفي مقال ساخر نشرته "الهداف" الجزائرية للكاتب عادل حداد، ربط هذا الأخير بين سعدان والأخطبوط "بول" الذي كان الحدث والحديث طوال الفترة الماضية وبالتحديد أثناء منافسات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا بعدما تفنن في إعلان نتائج المباريات قبل إنطلاقها عبر عمل تخميني بحت يختار خلاله بين صندوقين يحمل كل منهما علم منتخب معين وقدر من المأكولات البحرية.

وأشار الكاتب إلى أنه كما دفع "بول" العالم لأن يصدق بأنه عراف حقيقي له القدرة على توقع النتائج، أقنع سعدان الشعب الجزائري بأنه السبب في التأهل لنهائيات كأس العالم، رغم أن ما تحقق من إنجاز كان سببه الجمهور، وإرادة اللاعبين ودعم الدولة بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أكثر من أي شيء آخر.

وأكد الكاتب أن الفارق بين سعدان والأخطبوط هو أن الأخير كانت توقعاته كلها صحيحة، بينما جاءت إختيارات "الشيخ" كلها مخيبة وخاطئة، ورغم ذلك بقي متشبثاً بمكانه حتى بعد الإخفاق في المونديال، فمهد لذلك، عندما تقمص دور "بول" وأكد أن الجزائر ستكون أفضل في مونديال 2014، وكأنه علم دون غيره بأن "الخضر" سيظهرون في البرازيل قبل إنطلاق الحدث الكبير بأربعة أعوام كاملة.

وأوضح كاتب المقال أن تمسك سعدان بمكانه أمر طبيعي، ولم لا؟، وهو يتقاضى راتباً شهرياً يفوق ما يحصل عليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في شهر كامل من العمل الشاق.

وقال "كل هذا على حساب المواطن الجزائري البسيط الذي أصاب بداء "السكري" بسبب الأداء الدفاعي المبالغ فيه و"السوسبانس" الكبير الذي ميز كل لقاءات "الخضر" في عهد سعدان، بمعنى أن كل لقاءات الجزائر سواء في التصفيات أو النهائيات أو حتى في اللقاءات الودية لم نستطع أن نشاهدها براحة نفسية حتى تلك التي فزنا بها، وبما أن سعدان باق فهذا سيفرض علينا وضع "السيروم" قبل كل لقاء تحسباً لأي طاريء صحي لأننا سنبقى دوما "شادين كروشنا" بسبب طريقة اللعب والخيارات الفنية التي كانت دوما عرضة للانتقادات ومات بسببها العشرات بالسكة القلبية."

وأكد أنه بما أن آخر الأخبار تشير إلى أن الأخطبوط "بول" بقي له من العمر 6 أشهر فقط كحد أقصى، فإن الجماهير بدورها لا تأمل في بقاء سعدان "المدرب" طيلة هذه المدة، أما سعدان "الشخص" فهي تدعو له بدوام الصحة والعمر المديد لأنه إنسان خلوق ومتدين.

بارك الله فيك