إطلاق سراح عمال إغاثة أجانب في الصومال

\

إطلاق سراح عمال إغاثة أجانب في الصومال

أكد
مسؤولون صوماليون أن ستة من عمال الإغاثة، وهم خمسة أجانب وصومالي، كانوا
اختطفوا في العاصمة مقديشو أمس، سلموا في وقت مبكر اليوم الأربعاء إلى
الحكومة الانتقالية. ويذكر أن اثنين منهم يعملون مع الأمم المتحدة وأن
الثلاثة الآخرين من منظمة أطباء بلا حدود.
واختطف عمال الإغاثة في مقديشو أمس
أثناء هجوم مسلح على مجمع منظمة أطباء بلا حدود. ونشب قتال بين المجموعة
المسلحة التابعة لمليشيات موسى سودي يلحو وقوات حكومية، أسفر عن مصرع سبعة
أشخاص على الأقل بحسب شهود عيان. وقد احتجز المختطفون في منزل تابع
للسياسي الصومالي عبد الرحمن محمد الملقب بـ" شيفتي".
وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة في
العاصمة الكينية نيروبي إن المحتجزين الأجانب أحضروا إلى فندق رمضان في
مقديشو وأن الأمم المتحدة تقوم بترتيبات لنقلهم إلى كينيا. وأضافت أن
أربعة آخرين وهم بريطانيان وفرنسي وبلجيكي لايزالون محتجزين. وأضافت أن
هناك جهودا تبذل لإطلاق سراحهم بأسرع ما يمكن.
وطالب المتحدث باسم وزارة الخارجية
الأميركية ريتشارد باوتشر بإطلاق سراح بقية المحتجزين فورا. وحمل المسؤول
الأميركي المختطِفين مسؤولية ضمان سلامة وأمن المحتجزين، وأعرب عن رفض
واشنطن لسياسة احتجاز الرهائن.
وكان مسؤول في المليشيات التي قامت بالاختطاف أشار إلى أن عمليتهم تهدف إلى إظهار أن مقديشو لاتزال منطقة خطرة لا يتوفر فيها الأمان.
يذكر أن حكومة مركزية انتقالية تولت
السلطة في الصومال العام الماضي لأول مرة منذ عشر سنوات عقب مؤتمر مصالحة
عقد في جيبوتي المجاورة. ولكن الحكومة لا تسيطر إلا على جزء من العاصمة
المقسمة إلى معاقل تابعة لمليشيات متناحرة.