أصبح عندي الان بندقية ,,, إلى فلسطين خذوني معكم !!!

من أعماق الجرح الغائر في قلبي أكتب هذه الكلمات ،،


وابعثها رسائل شوق إلى أحباب تقطعت بيننا وبينهم السبل وبعدت المسافات ،،


كم هو شوقي لمداعبة ذلك الحلم الجميل ،،


الذي فاح عطره ولاح سناه من هناك ،،


من أرضكم ،،


وودت لو أني ناجيت القمر وسامرت النجوم ،،


ونثرت باقات ورد وفل ،،


هناك على ضفاف شطآنكم ،،


شوقي للزيتون ، لليمون ، للزعتر ، لوجوه أشرقت بسنا الجمال وقلوب تنبض بحب متقد ،،


هنا على الضفة الشرقية اجلس وحيدا ،،


أفكر فيكم وأبث في نهر الأردن همومي وأحزاني ،،


كيف أيها النهر تحرمني من رؤية أحبابي ،،


كيف تصنع بيني وبينهم الحواجز وتقتل في قلبي حلم الحب والجمال؟! ،،


لماذا أيها النهر يجب علينا أن نصمت وألا نبوح بشجوننا ؟؟!!


ألا تثور معي ألا تغضب...ظل النهر ساكنا هادئا ولم يجب صوتي !!!


في المخيم أعيش حزينا ،،


ولكن لا أعرف لماذا أحب ذلك الوطن فلسطين منذ صغري ،،


ولماذا انسج دائما حلما بالذهاب إليه ومعانقة جماله ،،


ولكن منعوا أحلامنا وصادروا حقنا في الحياة ،،


خذوني إلى فلسطين ،،


إلى حلمي الضائع وحبي الكبير،،


خذوني إلى أرض الحب والجمال ،،


أشتاق إليها إلى أهلها إلى رونقها البهي إلى سحر شطآنها ،،


أشتاق إلى حدائق الياسمين ، إلى القرنفل الرائع ، إلى شبابها الذي ارتوى من نبع الفضيلة والعفة ،،


إلى حلقات ذكرها و مساجدها العامرة وأصوات التلاوات والتسابيح ،،


إلى وجه محبوبتي التي قد أفقدها في زحمة العمر ولما أصل إليها وأبثها أشواقي .......حلم ضائع!!


أشتاق إلى الدوالي والمرابع الناضرة ، إلى الطيور المحلقة في سماء العشق مترنمة بأغاريد الحب ،،


إلى شجرة الزيزفون لذي لا يبالي بنظراتنا وهو يراقص الرياح ويداعب النسيم ،،


خذوني إلى فلسطين ،،


إلى مساجدها كي أتوضأ وأصلي في محراب أقصاها ،،


واقف إلى جوار أحبابي أناجي المولى وأسبح بحمده ،،


إلى حدائقها كي أتنفس عبير الياسمين وأسكب دموعي على بتلات الزهور ،،


إلى منائرها وبيوتها وأرضها وتربتها كي ألثمها وأحتضنها ،،


إلى أهلها الطيبين وشبابها الرائعين وأطفالها الشامخين ،،


إلى وجه تلك الحبيبة ،،


كي أقول لها عذرا فهم قد منعوني ،،


ولأمسح دموعها التي تساقطت كالمطر حزنا ووجدا ،،


إليكم يا أهلي في غزة وفي الضفة وفي القدس وفي كل بقعة من أرضنا الحبيبة ،،


إليكم ألف تحية ووفاء ،،


أيتها الحواجز والسدود ،، ما أبغضك وابغض من وضعك في طريقي ،،


يا رب .يا رب.دمعة لاجئ وترانيم ثائر ،،


أسكبها في محراب الخشوع ،،


وأرسلها إلى باب السماء ،،


وأنت يا رب نصير المظلومين ومجيب دعاء الداعين فاستجب لي ،،

مشكوووووووووووووووووووووووور