النـار تهب والبـارود يغني ...

النــار تهب والبــارود يغني

أكاد أسمع ترانيم ثورة مجيدة تحمل في ثناياها تباشير عودتنا الأكيدة...

إن الثورات ليست إلا براعم تنمو في أحضان الأفكار تشد من أزرها براعة التفكير وعبقرية الكلمات
لتنطلق بالثائرين الحالمين نحو أمجاد التحرير ..
ينتشلون الحياة من بين أفواه الردى .. يزلزلون الأرض تحت أقدام العدا ..

وسط ليل عابث .. تخلف القمر عن اعتلاء عرشه وتمردت النجوم عن سمائه فصار مرتعاً لنعيق الغربان وعبث الشياطين ..
ينبعث بصيص نور رفيع يكشف عن فكرة تنمو من تحت الركام .. تخترق ضباب الزحام ..
لا تنتظر دعوة للقيام لتسطع شمعة تضيء في الظلام ..
تبادر حين تتقهقر إرادة الضعفاء فتمسك الزمام وتتقدم للأمام
بكل ما في الارادة من عزم وبكل ما في العزم من قوة تلمع حين تخبو البروق وتعصف حين تهدأ العواصف ..
لتعلن عن ميلاد ثورة تتوهج في الأذهان كالنار في غضبها وكالإعصار في اصراره ..
تحرر الصرخات المكبوتة في الحناجر فتبصر العيون وتهتدي البصائر ..
توقظ سبات الفجر الطويل وتقطع عجز الصمت الثقيل وتسمع أصقاع الدنيا دويّ الرصاص وزلزلة الغضب ...

إنها الثورة ..
ناراً تهب تغلي وتفور ..
باروداً يغني ينتفض ويثور ..
رشاشاً يعانق بندقية ..

يعزفان ألحاناً فدائيــــة .. تغني الحريــــة فوق القباب المقدسية وأسوار عكــا وسفوح الكرمل الأبية ..
تتمايل لها بيارات يافـــا .. تغازل زيتون رام الله والكروم الخليلية ..
تمتد من جنين ممزوجة بنسائم عزٍ قسامية .. تزف بالزغاريد النابلسية ..
وهنالك على الشاطئ شطآن غزة تهدي تحية تبتسم لها عيون الضفة بأهداب فلسطينية ...
انتفض يا شعبي الصامد في كل بقاع الأرض المحتلة .. هاقد أزف التحرير .. أطلق طلقتك واصطدح بالتكبير ..

حيّ على الجهــاد .. حيّ على الثــورة

سنبصر من بعد الظلام الدجـــى
وتنمو من بعد الحصار السنابـل
وتهرب الغربـان تنعى نعيقاً
ردّهُ الصدى نشيد بلابـل
وبكرامة الشجعان تفخر الأوطـان
وتتحطم بصمودهم قيود السلاسل
وإن عادت نعود
ففي أعماقنا مزيد من الدماء
تتزاحم وقوداً للقنابـل

مشكوووووووووووووووووور

الله يعطيك الف عافية

مشكوووووووووور

» محشش يغني لامه