فساد الأمة - النحرش الجنسي -

- فساد الأمة -1-

في كل مرة يساورني الشك , أنزل للميدان لأقطع الحدس بحسام اليقين,التحرش الجنسي ,من بين الموبقات التي تجدرت في مجتمعاتنا حتى أضحت إدمانا لدى بعض الشباب,بل موضة العصر وكل من ترفع عنها فهو غشيم لا يفقه في مستجدات الحياة شيء.لكن ما الدوافع التي تجعل الشباب ينزلون لشوارع المدينة بحثا عن لحم طري؟كيف تشعر الفتيات حيال ذلك؟ما النشوة التي يصل إليها الشاب بعد التحرش ؟...
-ينزل المتحرش إلى طرقات البلاد المكتضة خصوصا -وليس بالضرورة شباب طائشون تائهون في دروب الحياة,بل حتى شيب الرؤوس- محملين بمسدسات مدخرة ,برصاصات من نوع آخر من العير الثقيل ,منتقات بعناية,طلقت واحدة قد تكون كفيلة بإرداء الفريسة قتيلة في شبابيك المتحرشين.
شبان امتهنوا اصطياد الفتياة على ارصفت و زواية الأحياء , ينظمون الشعر و يتقاذفون العبارات الخادشة ,لا يملون ولا يكلون.
تعددت الأسباب و الجريمة واحدة,شريحت كبير من الشباب يفعلون ذلك فقط تقليدا ومحاكات لما يجري في أروقة أفلام هووليوود الأمريكية,وهم لايدرون طبيعة المجتمع الأمريكي المحافظ,فرغم الإنحلالات الأخلاقية التي نتتبعها في أفلامهم ,فهم أشد حرصا على أعراضهم , فهم بذلك يصدرون لنا سلعة فاسدة لا غير .
أما على الجانب الآخر فهناك من يجد في معاكسة الفتيات لذة و أمر طبيعي ,بل لازمة لابد لأي فتى عصري ,أن ينزل إلى الشوارع بلسانه السليط مسلطا إياه عليهن.
حتى لا نجحف في حق الفتية,فالفتيات كذلك يتحملن مسؤوولية كبير في ذلك ,فعندما تعمد الفتياة إلى ارتداء أقمصة وجلابيب أخواتهن الصغيرات إن لم أقل الرضيعات ,فما الذي تنتظره من الذئاب البشرية غيرالإفتراس ؟
وماذا تنتظر الدولة من شباب ,وجدوا انفسهم فجاءا وسط رقص ومجون و"نشاط" على طول السنة , ما الذي تريده فتاة تتجول في دروب المدينة ما كشفته أكثر مما سترته عنوة, ولا يخفى عليكم ملابس الصيف لهذه الأيام التي تشبه لحد كبير ملابس' طارزان' وسكان الغابات المتوحشون.
إن سبب الضياع , وحالة الهذيان القومي الذي نعيشه ,هو افتقادنا لهويتنا الحقيقة ,ألا وهي الدين , ولقد فصل في ذلك ابن خلدون في كتابه - مقدمة ابن خلدون- فقد خرج بخلاصة مفادها أن العرب أمة لا تستقيم بشيء آخر سوى الدين...

مشكوووووووور
جزاك الله الف خير
يسلموووووووووو